مرحبا بكِ…
ما مقدار الغباء الذي يرتكبه المرء حين يقامر بكل الوجوه التي حوله؟ مثلكِ طبعًا يا عزيزتي …
لكنه الحبُ هذا الكائن الغريب الاطوار
لكنه الحبُ هذا الكائن الغريب الاطوار
لكنه الحبُ هذا الكائن الغريب الاطوار
يظهر وسط العتمة المرتفعة في قلب الانسان، رغم أنني بحارًا يكتب أصل التناقض الذي يقوض عالمنا المنهك، أسمح لقلبي أن يحبك كل يوم أكثر، ويفسح مجالاً لموجة هاربة محملة بخطيئة لا تغفرها الإلهة، أن يتجاسر ويهب ط فيكِ كما يهبط حجرًا وسط البحر.
الظاهر أنني لم أدرك فشلي إلا حين وقعتُ في أتساع عينيكِ، كنتُ حذرا /خائفا/ مرتبك في الاقتراب من أية ا امرأة، لا أعرف اليوم ما اسمي ما كنته؟ او حتى وصف تلك الحياة قبلكِ، واقع خيالي أبعد حقيقةً عما كنتُ ارغب به، أنه في اعتقادي شيء سلبية ينبع من تلك التعقيدات التي ولدنا بها، مثل الحسناء والوحش في علاقتهم المفزعة.
هناك في قلب الانسان لو تدركين، نفق مظلم وطويلٌ حد الوجع! كنت أسير عبره مغمض العينين، أسمع أصوات موحشة حولي تتردد بلا نهاية وبلا بداية واضحة الملامح، على الأقل بالنسبة لي، كان بيتي الأبدي وعذري غير المنطقي، رمز عزلتي المعقودة في نحر امرأة مشتهاه، أتيتِ لا أدري من أين وخرجتُ رابحًا كل القصائد والنصوص والسرد المجهول مثل قدومك! مسطرًا على جدرانه التي أضاءت ودلت خطواتي إليكِ وإلى الكون الذي كان يبتعد عني.
الحلم الوحيد الذي كنت أتوهم حقيقته، أنكِ كنتِ في مكان ما تحصدين أنتظر السنوات دون طائل يذكر، هل هذا ما كنتِ؟ لا أعلم الجواب ولا أريده ان يرتد مثل كرة قذفت باتجاه حائط الزمن الموسوم بحرائق اللهفة والذات التي قد تشطح خارج ذاتها الملعونة، نحن هكذا متلهفين على خداع الوقت الذي لا يخدعه أحد.
كل ما كان؛ نزف يقارع البحر الذي كنت أغبط اتساعه وحركته.
كل ما كان؛ دربُ تقطعه موجه وجدتها خارج سرب الأمواج المتقاذفة على الشاطئ.
كل ما كان؛ انتظار شاسع ووجه امرأة لا تأتي إلا على وقع الأجراس التي تتعلق في أبدان السفن.
كل ما كان؛ هو عالم كان يزحف ليربح حضورك فيه، لذا القول ربحتِ بحارًا يريد أن يتعلم أن يكتبك!
أحمد العلوي -الدوحة 3 -12-2022
AhmedAlalawi 